«وإن حصلت أذيَّة تعطي نفسًا بنفسٍ ...»

(خروج 21: 23)

إن مَن قتل شخصًا لا بد أن يُعوِّض عن ذلك بحياته.  وفي تطبيق ذلك علينا، يعني أنه إذا خسر شخص حياته بالخطية، فإن الطريق الوحيد للهروب هو أن يبذل آخر حياته من أجله.  لكن لا يوجد مَن هو في وضع يسمح له بفعل ذلك؛ لأن الكل يعاني من خطيته الشخصية، وبالتالي جميعهم في حاجة إلى الفداء كما أدرك بني قورح «الأخ لن يفدي الإنسانَ فداءً، ولا يُعطي الله كفارةً عنه» (مزمور49: 7).  لم يستطع تلاميذ الرب يسوع أن يُجيبوه عن سؤاله: «ماذا يُعطي الإنسان فداءً عن نفسهِ؟» (متى 16: 26).  لا يوجد في كل الخليقة مَن لديه إمكانية فداء إنسان خاطئ من ذنبه تجاه الله.

لذلك من أجل محبته، أرسل الله ابنَهُ لعالمٍ هالك.  عندما حملَ الرب يسوع أجرة الخطية في نفسهِ على الصليب، قدَّم نفسه لله كالفدية، فوضع حياته النقية الغالية عن المُذنبين والخطاة كضحية بريئة.  بهذا الفعل، قدَّم لله الفدية الوحيدة المقبولة له.