«في كل ضيقهم تضايق»

(إشعياء 63: 9)

الانكسار الذي يُصيب العائلة هو أصعب من أي انكسار آخر.  لكن المسيح دخل إلى حيث الموت، ومنح الحياة خارج الموت.  وقد دعانا بمحبته ونعمته الشفوقة أن نحيا في هذه الظروف. 

إنه يعرف كيف يعزي، ويعرف كيف أن الموت راحة للقديسين المتألمين، لأنه هو القيامة والحياة، وبكى عند مُلاقاة مريم الباكية، وتألم من الموت.  وهو يعزي بتعزية لا يستطيع الموت أن يمسّها.  إنه لن يفشل في الرثاء والعطف تجاه الأحزان المحتومة في الطريق؛ فإذا نزع شخصًا من أمامي كان لوقتٍ طويل هدفًا لحياتي أو سندًا لقلبي، فإنه يأتي دائمًا ليُبهج ويعزي روحي.  إنه وحده الذي لا نفقده، وهو أكثر قربًا حقيقيَا لنا من أية رابطة بشرية.

ولا يمكن أن تكون حالة يَصعُب على المسيح أن يأتي فيها إليك.  إنه يغوص إلى ذات بحر الألم والشقاء ليُنقذ ويُخرِج منه.  إنها تعزية إلهية تحمل في طيَّاتها القوة.