"وهوَ مجروحٌ لأجل معاصِينا، مسحُوقٌ لأجلِ آثامنا، .. وبُحبُرهِ شُفينا .. مِلنا كل واحدٍ إلى طريقهِ"

(إشعياء 53: 5، 6)

«مجروح لأجل معاصينا». ليس المقصود هنا جراح المسامير وإكليل الشوك، والحربَة والضربة، والجلْد بالسياط، لأن هذه ليست آلامًا كفارية، وليست أيضًا «لأجل معاصينا وآثامنا».  لكن المقصود هو السحق من الآب الذي سُرَّ بأن يسحَقَهُ بالحَزَن (إشعياء53: 10)، وأن يضربه بسيف العدل الإلهي «اِضرب الرَّاعي» (زكريا 13: 7).  هذه هي الآلام النفسية التي تألم بها المسيح على الصليب لأجل معاصينا وآثامنا، وهي الآلام الكفارية التي بها شُفينا.

«كلُّنا كغنمٍ ..» كلنا – كل الناس ليسَ مَن يعمل صلاحًا، ليس ولا واحد.  كلنا اتفقنا في الضلال، لكن تفرَّقنا في شهوات قلوبنا؛ كل واحد في الطريق التي مالَ إليها.