«تكلَّموا في قلوبكُم على مضاجعكُم واسكتوا»

(مزمور 4: 4)

الإيمان يعرف أن قوة الله هي الأعظم، وحكمة الله لا تخيب، ومواعيد الله لا تسقط، ورحمة الله إلى الأبد، ومقاصد الله لا يلحقها الفشل، وموكب نُصرته لا يُعَاق، بل سينتصر الله حتمًا في النهاية.  وفي هدوء إذ نضع أيدينا على أفواهنا وليس لنا ما نقوله، بل نثق فقط في الله وكلمته، فنحن نُكرم الله جدًا.

قد تتعاقب الأحداث واحد بعد الآخر، كما كان قديمًا في حياة أيوب، ولكن مع هذه كلها تأتي الفرصة لإكرام الرب بالإيمان الذي يصمت ويكف عن أن يقول شيئًا.

والأروع ما جاء على لسان الرب في البستان حين قال: «لتكن لا إرادتي بل إرادتك».  يا لَهُ من خضوع مقدس لنا أن نسير على منواله بنعمة الله، عندئذٍ سيكون من نصيبنا السلام الذي يفوق كل عقل، السلام الذي يحفظ ويسند، السلام الذي يأتي بالترنم في الليل!