الأحد, 28 نوفمبر 2021 20:29    طباعة
"باب السماء"
قراءات يومية

«بعد هذا نظرتُ وإذا بابٌ مفتوحٌ في السماءِ»

(رؤيا 4: 1)

في جزيرة بطمس، ذلك المنفَى المنفرد الصخري الموحش، كان يوحنا من أجل كلمة الله ومن أجل شهادة يسوع المسيح.  ومع ذلك، فلهذا المؤمن المنفصل عن أحبائه الذين في أفسس، المحروم من مشاركتهم في السجود، والمحكوم عليه بمعاشرة الأشرار المنفيين معه، فتِح له باب السماء، وأُعطيَت له تلك الإعلانات السامية.  ونذكر أيضًا يعقوب، طريد بيت أبيه، الذي أخذ من حجارة الصحراء وسادة واضطجع عليها في الخلاء الموحش الخَرِب.  ورأى في حُلمهِ سلمًا منصوبة على الأرض ورأسها يمّس السماء، وعلى رأسها وقف الرب.  وما أكثر الذين انفتح لهم باب السماء عندما كانت ظروفهم قاسية، كالمسجونين والمتألمين، حرمتهم ظروفهم القاسية من الاجتماع مع إخوتهم حول الرب.

وإذ نكون أنقياء القلب في طاعة الإيمان، راغبين أن نحسب كل شيء خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع، عندئذٍ يكون الله هو الكل في الكل لنا، في مثل هذه الحالة نتمتع بباب مفتوح لنا في السماء في ظروفنا.