«وُلِدَ لكم اليوم في مدينة داود، مُخلِّصٌ هو  المسيح الربُّ»

(لوقا 2: 11)

لوقا 2، ليس فقط قصة أحداث الميلاد، لكنه جزء من كلمة الله.  إنه يقول لنا شيئًا عن كل يوم؛ إنه درس الترتيب.

حكم أوغسطس قيصر العالم بقبضة من حديد.  وأصدَر أمرُه أن تُكتَتب كل المسكونة.  يا له من سلطان!  لكن مَن كان في الحقيقة مُتحكِّمًـا في كل الموقف؟  قيصر؟  قيصر القوي كان كقطعة شطرنج في يد الله القدير.

تنبأ ميخا أن المسيا سيولَد في بيت لحم اليهودية.  لكن كانت مريم تعيش في الناصرة؛ مدينة في الجليل.  وكان عليها أن تسافر عبر طرق وعرة حوالي مائة ميل، وبدا ذلك مستحيلاً.  لكن الله حرَّك قيصر والعالم ليحدث ذلك، ووُلِد المسيَّا في الوقت المعيَّن في بيت لحم!

وهكذا، الله لا يزال مُسيطرًا على الكل.  وخطته في إعداد المسرح العالمي لرجوع المسيح، تعمل طِبقًا للموعد المعيَّن.  وخططه لحياتنا أيضًا تعمل طبقًا لقصده.  ربما لا نفهم معاملات الله معنا أكثر من فهم مريم ويوسف،  لكنهما خضعا باتضاع لتحكُّم الله في كل ظروفهما.  ماذا عنَّا؟