الثلاثاء, 01 فيفري/فبراير 2022 16:51    طباعة
"أستير"
قراءات يومية

  «في تلك الليلة طارَ نومُ الملك»

(أستير 6: 1)

 SHAPE  \* MERGEFORMAT الأصحاح السادس من سفر أستير يبدأ بحادثة عجيبة تبيِّن كيف يعمل الله عندما تسوء كل الأمور.  على عكس بداية أي عهد جديد عندما يستخدم الله ”آياته وعجائبه“ (تثنية 6: 22؛ مزمور 105: 5، 27)، يضع الله هنا الأحداث في أيد بشرية لكي تسوء الأمور فعلاً.  وعندما يحدث هذا، يعمل من وراء الستار، بدلاً من التدخل المباشر، لتغيير مسار الأحداث: «فِي تلك الليلةِ طارَ نومُ الملِك» - أي ”هرب منه“.  وعلى الرغم من أن «العالم كلُّه قد وُضِعَ في الشرِّير» (1يوحنا 5: 19)، إلا أن الله هو المُتحكم في كل الأمور، ويعتني بشعبه دائمًا.  طار النوم من الملك، فالثروة والسلطان لا يقدرا أن يشتريا ساعة نوم واحدة، لأن هذا لا يعطيه إلا الله وحده «يُعطي حبِيبَهُ نَومًا» (مزمور 127: 2).  والله هو الذي خطف من الملك النوم لسبب: أن يطلب سفر تذكـار أخبار الأيام ليُقرأ أمامه.  وليس صدفةً أن يسمع قصة كشف ”مردخاي“ عن مؤامرة لقتله، في الوقت الذي أوشكت فيه مخططات ”هامان“ على التنفيذ (أستير 6: 1- 3).