«تقدَّمت إليهِ امرأةٌ معها قارورة طِيبٍ كثيرِ الثمن، فسكبَتهُ على رأسهِ وهو مُتكئٌ»

(متى 26: 7)

 SHAPE  \* MERGEFORMAT ماذا يا ترى كان غرض هذه المرأة وهي تسير إلى بيت سمعان الأبرص؟  أَ كان غرضها أن تُعلن عن رائحة طِيبها؟  أم أن تَعرض قارورتها الجميلة؟  أو أن تكتسب ثناء الناس على عملها؟  أو أن تُحرِز اسمًا بين جماعة قليلة من أصدقاء المُخلِّص، بسبب محبتها وتعبُّدها؟  كلا، لم يكن هذا غرضها.  ونستطيع أن نعرف ذلك، لأن الرب الذي يعرف خفايا القلوب والعوامل الداخلية التي فيها، إله المعرفة الذي به توزن الأعمال، وَزَن عملها بموازين المقادس، وختمها بختم قبوله ورضاه.  فعيناه الطاهرتان قد اخترقتا إلى أعماق نفس هذه المرأة، وكشفتا ما عملت، وكيف عملته، ولماذا عملته، وبعد ذلك أعلن قائلاً: «إنهَا قَد عَمِلَت بِي عمَلاً حَسَنًا!» (متى26: 10).