الثلاثاء, 01 فيفري/فبراير 2022 17:07    طباعة
"المُحرَقَة"
قراءات يومية

 «ويضع يدَهُ على رأس المُحرقَة، فيُرضَى عليه للتكفير عنه»

(لاويين 1: 3، 4)

كيف يمكن لخاطئ بطبيعته أن يُقْبَل أمام الله القدوس؟  إن في المُحرَقَة الإجابة الشافية لمثل هذا السؤال، لأنها تعني بحالتنا بالطبيعة، وكيف يكون لنا قبول أمام الله، وحالتنا هي هذه.  آه ما أبسط ذلك وما أجمله!  لقد قَبِلَ الله ذبيحة المسيح لأجلنا – بديلاً عنا؛ المسيح بكل ما له من قيمة وغلاوة لدى الله قد قُبِلَ نيابةً عنا – لحسابنا!  فبدلاً من أن نوجد أمام الله بخطايانا كارهين له.  بدلاً من عصياننا وتمرُّدنا.  بدلاً من كل هذا، صار لنا أن نُقبَل طبقًا لتقدير الله لعمل الصليب، حيث كُفِّر عن خطايانا، وحيث ظهرت طاعة المسيح لله في أوج كمالها، وحيث بدَا تكريسه له في أروع صُورَه، وحيث عبَّر عن محبته نحوه بأوضح بيان «فَيُرْضَى عليهِ» - فنُقبَل لحسابه. 

ومهما يكن حال مُقدِّمها؛ مُكرَّسًا أو غير مُكرَّس، مهما تكن مشاعره وأحاسيسه واختباراته، ولتكن أفكاره تجاه قيمة الذبيحة كيفما تكون، فكل ذلك لا يُغيِّر شيئًا في أمر قبوله.