«كونوا مُكتفين بما عندكم، لأنه قال: لا أُهملك ولا أترُكك»

(عبرانيين 13: 5)

   ما الذي يُبدِّد الاهتمام المقلِقمن قلوبنا؟  ما الذي يحفظنا من الشعوربعدم الاكتفاء؟  إنكنا نتحقق من أن لنا ذاك الذي هو مصدر كل غنى، وأن نصيبنا هو الله الحي.  إن كان لنا المسيح،الذي فيه يحل كل ملء اللاهوت، فماذا يعوزنا بعد؟  إن كان لنا ينبوع الخيركله، ومصدر كل بركة، حتى وإن كان في قاع الكوار ملء كف من الدقيق، وقليل من الزيتفي قاع الكوز، وبَدا للعيان أنه لا قيمة لهذا أو ذاك، فإن صوتهالرقيق العذب يُسمَع فى أرضنا المجدِبَة قائلاً:

«لا أهملك ولا أتركك»؛

لا أهملك فى ظروف العَوزوالاحتياج الحالي، ولا أتركك في أي حالٍ مهما كان.  وعندما يملك هذا الوعدالحق في قلوبنا، نستطيع أن نواجه الهَّم والعوز والفقر والضيق وكل شيء من هذاالقبيل بفرح، لذلك نستطيع أن نقول بثقة:

 «الرَّبُّ مُعينٌ لي فلا أخاف».