أنه سيمضي ليُعِّد لهم مكانًاويأتي ليأخذهم إليه، ويشاركوه فيما أع

 الجمعة، ٤ مارس

أناأمضي لأُعِد لكم مكانًا ... آتي أيضًا وآخذكم إليَّ ...»

(يوحنا 14: 2، 3)

يا لها من كلمات عجيبة لِآذانمُجهزَة قليلًا لتأخذ هذا الإعلان الرائع!  تكلَّم الرب قبلًا إلىتلاميذه عن مجيئه بقوة ومجد كثير، في نهاية الضيقة (متى21: 30)، وعرفوا شيئًا عنذلك من كتب العهد القديم.  وتعَلَّمإسرائيل أن ينتظر المسيا بهذه الطريقة؛ آتيًا ليُخلِّصهم من كل أعدائهم، ويباركهمعلى الأرض.

لكنبلا شكحيَّرهم مَثَل العذارى العشر كثيرًا، إن اهتموا بفهمه.  ماذا يعني مجيء العريسوأخذه معه خمس عذارى حكيمات إلى العُرس؟  نحن نعلم اليوم أنهصورة ثمينة لاختطاف الكنيسة عند مجيء المسيح لأجلها.  كان ذلك غريبًا علىالتلاميذ.

والآنإذ سيؤخذ ربهم المبارك، ويُصلَب. تكلَّم الرب بكل وضوح وبساطة، أنه سيمضي ليُعِّد لهم مكانًاويأتي ليأخذهم إليه، ويشاركوه فيما أعدَّه.  لقد أعدَّنا نحن بعملهعلى الصليب، وأعَدّ المكان لنا بدخوله كسابق لأجلنا.  إنه بيت الآب وبه منازلكثيرة لأولئكالذين يقبلون ابن الله المبارك في يوم رفضه.  ألا ننتظره بشوق؟

دَّه.