|
||
"ليسَ لهم عُذرٌ" |
قراءات يومية | |||
«أكثر من شعر رأسي الذين يُبغضونني بلا سببٍ» (مزمور 69: 4) SHAPE \* MERGEFORMAT هذه الآية مُقتَبسة في العهد الجديد، قالها الرب يسوع في حديثه مع تلاميذه ليوضح لهم كراهية الأمة اليهودية له (يوحنا 15: 25). هذه البغضة لم تكن نتيجة عدم معرفة بشخصه. فحتى آخر لحظة، عندما أتوا ليقبضوا عليه، أعطاهم رسالة واضحة تدُّل على حقيقة مَن هو؛ فبمجرد أن قال لهم: «أنا هوَ»، وهي بعينها ”أنَا الكائِن“، أو «أنَا أهيَه»، رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض. كان ذلك كفيلاً أن يجعلهم يراجعون حساباتهـم، لكن كما قال المسيح: «لو لم أكُن قد جئتُ وكلَّمتهُم، لم تكن لهُم خطيَّة، وأمَّا الآن، فليسَ لهم عُذرٌ في خطِيَّتِهِم» (يوحنا 15: 22). كم عَمِلَ من الخير معهم! قال لهم مرة: «أعمالاً كثيرة حسَنَةً أرَيتُكُم مِن عند أبي. بسبب أيِّ عمَل منها تَرجمُونَني؟» (يوحنا10: 32). كانت معجزاته بينهم معجزات النعمة. ويلخص الرسول بطرس حياته بالقول: «الذي جَالَ يصنَعُ خيرًا ويشفـي جميعَ الْمُتَسَلِّطِ عليهِم إبليس» (أعمال 10: 38).
|