الأحد, 08 ماي/مايو 2022 18:54    طباعة
"أمجاد المسيح"
قراءات يومية

  «أيُّها الآبُ، .. مجِّد ابنك»

(يوحنا 17: 1)

إن أمجاد المسيح ثلاثية الأوجه: شخصية, وأدبية, وشرعية.  أما عن المجد الشخصي – فإن له حقوقًا بسبب مَن هو.  هناك مَن قالوا إنه ابن النجار.  لقد تكلَّموا كما لو كانوا يعرفون عنه كل شيء, عن علاقاته الأُسرية, وخلفيته, كمَن يقولون: ”إنه مجرَّد واحد منا“!  لكن كان هناك شيء لم يعرفوه, خارج نطاق الخليقة.  لذلك كان هذا الإعلان الإلهي  ضروريًا, كذاك المعطَى لبطرس عندما اعترف, «أنتَ هو المسيح ابن الله الحي».

كانت شخصية الرب رائعة تشهد عنها كل سلوكياته.  كم هي مُبهِجة تلك الحياة الكاملة المُعاشة في تكريس للآب – وَمضَة خضراء, وسط الخراب المُجدِب لتمرُّد الإنسان على الله!  حتى بيلاطس كان مُضطرًا لتعريفه: «لستُ أجد فيه علَّة», بل أن يصرخ صراحةً: «وأي شرٍ عَمِلَ؟» (مرقس 15: 14).

أما عن الحق الشرعي، فهو ملك إسرائيل.  نجد ذلك في مزمور2: 6، 7 «أما أنا فقد مسحتُ مَلكي على صهيون .. ».