"ينبغي أن يُصلى كل حينٍ ولا يُمل"(لوقا 1:18).

إن روح الصلاة لازمة جدًا وهامة للغاية لكل من يريد أن يخدم خدمة نافعة، وبدون هذه الروح يكون المؤمن ضعيفًا كالضعف نفسه، لا بل وبدونها لا يستطيع المؤمن أن يصمد أمام أية تجربة أو صعوبة يضعها العدو في طريقه. قد يظهر كلامنا هذا غريبًا ومن نسج الخيال، ولكن الأمر ليس كذلك. فما من عمل في حقل السيد جاء بخير للنفوس إلا وكانت الصلوات الطويلة الحارة هي العامل الأقوى فيه. إن قضاء أوقات كثيرة طويلة في الصلاة شيء لا يمكن الاستعاضة عنه بآخر، إن كنا نريد أن نسير مع الله متممين مشيئته الصالحة في حياتنا.

إذا فقدنا روح الصلاة لا نستطيع أن نعمل شيئًا على الإطلاق مهما امتلأت عقولنا بالمعرفة الروحية. قد ندرس الكتب اللاهوتية الكثيرة ولكن مع هذا، بدون الصلاة القلبية العميقة، لا يمكن أن نؤدي عملاً نافعًا لسيدنا.