الخميس, 02 جويلية/يوليو 2015 20:07    طباعة
ساعة فريدة لا مثيل لها في التاريخ
قراءات يومية

"يسوع من أجل السرور الموضوع أمامه، احتمل الصليب مستهينًا بالخزي، فجلس في يمين عرش الله" (عبرانيين 2:12).

إنه سر يفوق كل عقل أن ابن الله – تبارك اسمه – يسفك دمه ويموت على الصليب.

لقد تم العمل؛ العمل الذي بخصوصه قال الرب يسوع: "الآن نفسي قد اضطربت. وماذا أقول: أيها الآب نجني من هذه الساعة؟ ولكن لأجلهذا أتيت إلى هذه الساعة" (يوحنا 27:12)، كما قال "الآن تمجَّد ابن الإنسان، وتمجد الله فيه" (يوحنا 31:13). إنها كانت ساعة فريدة لا مثيل لها في التاريخ، تلك الساعة التي فيها نرى ذلك الكامل الوحيد، الذي لم يظهر غيره على الأرض معصومًا من كل شر، خلائقه تصلبه، ويتركه الله في موته!!

لماذا عُومِل هكذا، ذلك الشخص المبارك الذي تعجب سامعوه من كلمات النعمة الخارجة من فمه – تبارك اسمه – الذي كان يعمل مشيئة الآب دائمًا؟ إنها حقًا لمأساة ليس يعمل لها مثيل، وسوف لا تتكرر، لأنه لا حاجة على الإطلاق إلى تكرارها. لقد تمجَّد الله بموت المسيح، لما وضع حياته ليسدد مطاليب العدالة الإلهية، وليسفك دمه لغفران الخطايا، فأقامه من الأموات، ومجَّده في السماء.