الخميس, 11 أوت/أغسطس 2016 13:51    طباعة
فرح القيامة
قراءات يومية

"جاء يسوع ووقف في الوسط، .. ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب" (يوحنا20: 20،19)

"فرح التلاميذ إذ رأوا الرب". وقيل عن المريمات حين تحققن من القيامة "فخرجتا سريعًا من القبر بخوف وفرح عظيم" (متى8:28). والسبب الرئيسي للفرح أنهم رأوا "الرب المُقام"، والذي ظنوا أنهم فارقوه إلى الأبد، واقفًا في وسطهم، وكما قيل عنهم: "وبينما هم غير مصدقين من الفرح" (لوقا 41:24). إن قول الرب للمريمات حينما التقى بهن: "سلام لكما" (متى 9:28) هو في الترجمة اليونانية تفيد "الكثير من الفرح".

إن سر فرح المسيحي بالقيامة يكمن في أننا أدركنا أن الموت ليس هو نهاية الرحلة وخاتمتها. لا شك أن الموت مُخيف. فالأهوال التي تواجه البشر من أوبئة وحروب، ومجاعات، وتلوث، كل هذه حينما اجتمعت وأرادت أن تتوج ملكًا عليها، أعطت المُلك للموت الذي قيل عنه "ملك الأهوال".

إن كل قصص حياة العظماء تنتهي عند موتهم، ولكن الكتاب المقدس هو الكتاب الوحيد الذي فيه فصل ما بعد الموت. إنه الوحيد الذي يُحدثنا عن أحداث ما بعد النهاية!