"تألم .. من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة، لكي يُقربنا إلى الله" (1بطرس 18:3)

كانت عائلتي تتعبد الله يوميًا، وكان يطلب مني أن أفعل ذلك أنا أيضًا. وفي سن الحادية عشرة التحقت بإحدى الكنائس تمثلاً بزملائي وليس عن اقتناع بخطاياي أو بحاجتي إلى المخلص. وكان التدين في نظري أن امتنع عن بعض الخطايا، ولذلك عزمت أن أقرأ في الإنجيل باجتهاد، وأصلي أكثر، وأعطي بسخاء، وأزور المرضى، وأحضر الاجتماعات بانتظام. ثم أخذت فصلاً في مدارس الأحد، وبعد ذلك جعلوني مُشرقًا على المدرسين، وظننت أنه نظرًا لغيرتي هذه سأحصل على الراحة والثقة التي كنت أنشدها. ولكن لدهشتي؛ كلما ازددت في التدين، كنت أزداد في الاحتياج للفرح والسلام. وقبل لي إني محتاج إلى تقديس أكثر، فبحثت في الإنجيل عن مواضيع القداسة والتقديس ولكن بدون جدوى. وأخيرًا سمعت موعظة في إنجيل متى 21:1 "وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" وأكدَ الخادم أن  المسيح يسوع حَمل خطايانا في جسده على الخشبة، وأن الله استوفى حقه بالكامل منه على الصليب، كنت أظن أن الله يخلصني إن اجتهدت، ولكني فهمت أننا بالنعمة مُخلصون  بالإيمان، وذلك ليس منَّا، هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد.