الخميس, 08 سبتمبر 2016 12:34    طباعة
"رجوع الرب"
قراءات يومية

"أتي أيضًا وآخذكم إلي" (يوحنا3:14)

بعد قليل سنكون مع المسيح ومثله في مجده. ويا له من فرح عميق سامٍ يملأ قلوبنا، عندما نرى حبيبنا مُكللاً بالمجد والكرامة من أجل أنه أحتمل الخجل والموت! بل يا له من سرور يُشرق في وجوهنا عندما تحدق أبصارنا فيه هناك! ستتثبت فيه كل عين، وينسبي كل قلب بمجده وجماله. وهذا الفكر، بأننا ما وصلنا إلى هناك إلا بسبب آلامه وخجله وعاره، سيشد أوتار قلوبنا لكي نعزف عليها أشجى الألحان وأعذب النغمات وأعلاها.

فسبيلها إذًا أن نستيقظ ونسهر، ونشتاق لمجيئه، ونحن لرؤياه، ونتوق للقائه. وهو لم يعين لنا يومًا ولا ساعة، وغرضه أن نعبر الطريق منتظرين. فلا يليق بنا أن ننتظر صعابًا وتجارب وأهوالاً، ولا ننتظر الموت، ولكن ننتظره، ننتظر الرب نفسه، إذ لنا الوعد: "آتي أيضًا وآخذكم إليَّ". فلا يليق أن يوجد بين قلوب التلاميذ رجاء رجوع الرب شيء، بل الأشواق تقودهم أن يطلبوا قائلين:"آمين. تعال أيها الرب يسوع".

ربنــا الحبيــب تعــال تعــال                                        تعــال سريعــًا حقق الآمــال

تشــوقت نفوسنــا إليـــك                                          تـــــعـــــال تــــعـــــــال