"قد سميتكم أحباء لأني أعلمتكم بكل ما سمعته من أبي" (يوحنا 15:15)

تدور أفكار الناس عادةً حول الأمور الأرضية المنظورة، كما يتركَّز تفكيرهم على أنفسهم. وبالرغم من أن كل هذه الأمور الأرضية هي معروفة لدى الرب وتحت سيطرته الكاملة، إلا أنه يريد من خاصته أن يرقوا بأفكارهم إلى فكره. لقد أعلن عن أمور سماوية إذ قال لتلاميذه: "لا أعود أُسميكم عبيدًا، لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده. لكني قد سميتكم أحباء لأني أعلَمتكم بكل ما سمعته من أبي".

فلو ارتفعنا بفكرنا إلى أفكار الله من جهتنا فحينئذ يتكلم الرب لنا بطريقة أكثر قربًا عما في قلبه.   

لقد كان موسى من هذا النوع القريب جدًا من الرب، فكان يعرف طرق الرب بينما كان باقي الشعب لا يعرف سوى أعماله الظاهرة كخروجهم من أرض مصر بيد رفيعة وذراع ممدودة، وعبورهم البحر الأحمر. وأيضًا يوحنا الحبيب الذي كان يتكئ على صدر الرب، كان أكثر التلاميذ قُربًا لقلبه.

مُتكئًا رأسي على صدره باطمئنان

تبـــث عينــــاه إلــــى إرادتـــي إيمـــــانْ