الجمعة, 09 ديسمبر 2016 11:12    طباعة
"الرجاء المبارك"
قراءات يومية

"مستعدين دائمًا لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم، بوداعة وخوف، ولكم ضمير صالح" (1بطرس 3: 16،15) 

نلاجظ أن الرسول بطرس لم يقل أن تكون مستعدين لأن نخبر الآخرين عن الرجاء الذي فينا، بل بالحري يجب أن نكون مستعدين لمجاوبة كل شخص يسألنا عن ذلك. ربما يكون تساؤلهم ناتجًا عما يلاحظونه فينا، بخلاف ما يرونه فيمن حولنا من سلوك مسيحي ولو بقدر بسيط. وإذا التزمنا بأكثر تدقيق بمثال سيدنا المبارك، فقد تتولد فيمن حولنا الرغبة في معرفة الأسباب التي تقود المؤمن أو المؤمنة لحياة مثل هذه، وحينئذ يسألون ونحن يجب أن نكون مستعدين لمجاوبتهم.

لاحظ أيضًا أن لمعان الشهادة للرجاء المبارك لا يرجع إلى أسباب نظرية، أو مزاعم نفسية مرتبطة بالعالم الديني، بل "بوداعة وخوف"؛ والخوف هنا يعني "الاحترام"؛ تبجيل وتوقير الرب في القلب (ع15). ويستطرد الرسول بطرس قائلاً: "ولكم ضمير صالح .." (1بطرس 16:3). الضمير الصالح هو العنصر الأساسي يبنى عليه لمعان الشهادة في حياة صالحة، ولمجاوبة كل مَن يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا.