"ما أجمل على الجبال قدمَي المُبشر، المُخبِر بالسلام" (إشعياء 7:52)

في هذه الأيام يشتاق الكثيرون إلى سماع أخبار طيبة. فالأزمنة التي نعيش فيها صعبة والأيام قاسية، وقلوب كثيرة مُكتئبة وفي يأس وبلا رجاء. الشر يطغي والمتاعب تزداد، والمستقبل مجهول، والإنسان يتوق إلى أزمنة أفضل وأن يتخلص من الضغوط التجارب والظروف الصعبة المُحيطة به.

لكن منذ سقوط آدم صار العالم "وادي البكاء"، و "وادي ظل الموت" وسيبقى كذلك إلى أن يُقيم الرب ملكوته؛ ملكوت البر والسلام والبركة، فتتبدَّد الأحزان ويحل السلام الأبدي على رؤوس المفديين.    

أما الآن: فالشيطان يحكم في هذا العالم، والخطية سائدة، وهي سبب كل شقاء ومُعاناة، وهي موجودة في كل مكان. وحيث لا يُعرَف الرب يسوع يوجد الحزن والانحلال العائلي. لكن الله يُتيح لأولاده الفرصة لأن يذيعوا الأخبار السارة: أن المسيح مات لأجل خطايانا، وكل مَن يؤمن به ينال باسمهِ غفران الخطايا. لقد جاء إلى عالمنا لكي يهبنا حياة أفضل، ويجعلنا سعداء بالإيمان به "أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل" (يوحنا 10:10).