"والرب وضع عليه إثم جميعنا" (إشعياء 6:53)

قد وضع الله آثامنا جميعها على ابنه الحبيب فوق الصليب، لأنه كان نائبًا عنا لدفع أجرة خطايانا. لذلك يدعونا لأن نأتي ونتمتع بهذه البدلية العجيبة: بدلاً من خطايانا، الخلاص العظيم! ما أمجد الدعوة! وما أكثر بركاتها "تعالوا"! فالدعوة لك ولي، الدعوة لكل الناس "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقلي الأحمال، وأنا أُريحكم". قد يكون هناك اختلاف في تفاصيل حياة الأفراد الخاصة، غير أنه يوجد أحمال عامة لنا جميعًا على السواء، وأثقلها هي التي أتت لنا بسبب خطايانا. وإذا ما خلصنا من الخطية، نكون حقًا قد أُنقذنا الإنقاذ الأعظم.

ومن اللازم لنا أن نتحقق من ثقل الخطية، ومن اللازم أيضًا أن نتأكد ضرورة نزعها، ونرغب في التخلص منها. ويا لها من بركة لا حد لها، إذا عملنا أن الله في استعداد لرفع أكبر أحمالنا! أجل، لقد حمل ابنه الحبيب خطية الكثيرين وشفع في المُذنبين. وأكبر أنواع الحريات التي يسعد بها الإنسان أن يعتق من حمل خطاياه.

عزيزي.. ليتك تؤمن بالمخلص وتتحرر من ثقل خطاياك إلى الأبد، وتتمتع بالحرية الحقيقية.