«إننا رأينا نجمَهُ في المشرق وأتينا لنسجُدَ لَهُ»

(متى 2: 2)

 SHAPE  \* MERGEFORMAT ارتبط ميلاد المسيح بظهور نَجم في السماء لمجوس من بلاد المشرق.  كان هؤلاء المجوس علماء في الطبيعة والفلك.  ورأوا نجمًا يدُّل على مولد المسيح؛ فأتوا ليسجدوا له.  ما إن رأوا نجمه، وعرفوا بمولدهِ، شدُّوا الرحال فورًا إلى أورشليم.  وبعد العناء والمشقة، لم يروا شخصًا في قصر عظيم، بل رأوا طفلًا صغيرًا في مكانٍ بسيط متواضع، تحمله امرأة رقيقة الحال.  لكن ما أعظم إيمانهم، فهم من خلال حجاب الاتضاع وستار الفقر رأوا مجده!

لم يسجد هؤلاء المجوس الحكماء لهيرودس عندما رأوه في قصره، مع كل مظاهر العظمة الزائفة التي كانت تَحوطه، لكنهم سجدوا لذلك المولود المجيد، ولم يسجدوا لسواه، بل خرُّوا وسجدوا له.  إنه ابن الإنسان المتضع، وابن الله العظيم في آنٍ واحد!  

«وبالإجماع عظيمٌ هو سرُّ التقوى، الله ظهرَ في الجسد»