الاثنين, 25 أفريل/أبريل 2022 18:48    طباعة
"وعاءً آخر"
قراءات يومية

"أم لستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله ... وهكذا كان أُناس منكم. لكن اغتسلتم..."

(1كورنثوس 6: 9، 10)

 SHAPE  \* MERGEFORMAT دعا الرب النبي إرميا لينزل إلى بيت الفخاري الذي كان يصنع عملاً على الدولاب.  ففسدَ الوعاء الذي كان يصنعه من الطين، فعادَ وعملَهُ وعاءً آخر كما حَسُنَ في عيني الفخاري أن يصنعه (إرميا 18: 3، 4).

وإذ نعود إلى الوراء، إلى يوم خلق الإنسان.  جبَلَ الفخاري الإلهي «آدم ترابًا من الأرض، ونفخَ في أنفهِ نسمة حياة، فصارَ آدم نفسًا حية» (تكوين 2: 7).  ولكن سرعان ما فسدَ الوعاء.  وكيف فسد؟  بالخطية.  هل كان الله مُزمعًا أن يوقع دينونة عادلة على الإنسان إذا أخطأ؟  كلا؛ أو يُصلِح الوعاء – أي يُحسِّن الإنسان الخاطئ؟  هذا أيضًا مُحال، لأن قلبه إنما كان شريرًا كل يوم (تكوين 6: 5).  حينئذٍ صنع الله من الطين الذي فسدَ، وعاءً آخر - أي خليقة جديدة (2كورنثوس 5: 17).  لقد صالحنا لنفسهِ في المسيح (ع18)  كيف؟  «لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطيةً لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه».