«يُدرِّب الودعاء في الحق، ويُعلِّم الودعاء طُرُقَهُ»

(مزمور 25: 9)

إنه لامتياز ثمين لنا أن نترك أمورنا كلها في يدي الآب المحب الذي يرتب كل حركاتنا وسكناتنا، وقد أخذ على عاتقه العناية بكل أمورنا الصغيرة والكبيرة، وتسديد جميع احتياجاتنا. 

قاد الله شعبه في القديم في البرية بواسطة السحابة، فهل أعضاء جسد المسيح اليوم أقل حظًا منهم؟  حاشا.  فكلمة الله ترشدنا، وروحه القدوس يقودنا، وقد صرنا شركاء الطبيعة الإلهية.  وكلهم مُتفقون معًا على الدوام، ونحن يجب أن نَزن الأمور في مقادس العلي، ونُطبِّقها بأمانة تامة على قياس الكلمة الكامل، بحسب ما تُمليه الطبيعة الإلهية، في خضوع لقيادة الروح القدس.

قد يظن البعض أن أعمال العناية الإلهية تقودهم لاتباع طريق مُعيَّن.  لكن يجب ألَّا تكون الظروف هاديًا ومُرشدًا للمسيحـي.   نحتاج للقرب الشديد من الرب لنفهم ونميز تدابير عنايته جيدًا، ونحكم عليها في نور كلمته.  ولنا في يونان النبي العِبرة البالغة؛ متى كنا متضعين، سيُدرِّبنا الله.