"تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله" (متى 29:22)

عبارة قوية نطق بها الرب عندما جاء إليه صدوقيون؛ أكثر الناس علمًا ودينًا في تلك الأيام، وسألوه سؤالاً لكي يصطادوه من الجواب عليه. فقال لهم: "تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله".

لقد تكلَّم الرب يسوع بهذا الكلام في مسامع أناس صرفوا حياتهم كلها في دراسة الكتب، وأراد بكلامه أن يُعرفهم أن مشكلتهم هي أنهم لا يعرفون الموضوع الذي وقفوا كل حياتهم على فهمه وإدراكه.

كانوا يعرفون كتب العهد القديم، ومع ذلك يجهلون الكتب، ولم يعرفوا فكر الله ولا طرقه.

وللأسف يوجد اليوم من ينطبق عليهم هذا الوصف. كثيرون يعرفون خط سير أسفار العهدين القديم والجديد، ويُميزون كثيرًا من الأحداث في الكتاب المقدس، دون أن يفطنوا إلى خط سير محبة الله ونعمته في طريق خلاص الإنسان.

إن أسفار الكتاب المقدس تتكلَّم بوضوح ويميزه كل ذي بصيرة، أن يسوع المسيح يأتي إلى هذا العالم مرتين: لقد أتى مرة للخلاص، وسيأتي مرة ثانية لأخذ كل مَن آمن به إلى دوائر المجد.