«الأمين في القليل أمين أيضًا في الكثير»

(لوقا 16: 10)

يظن البعض أنهم لو كانوا يمتلكون إمكانيات أكثر لأمكنهم فعل الكثير لأجل الرب.  لكن الحقيقة أنه إن لم نفعل أفضل ما يمكننا بإمكانياتنا المحدودة فلن نفعل شيئًا إذا زادت تلك الإمكانيات.  لنتذكَّر تلك المرأة التي صدَّقت وعد الله على فم رجل الله إيليا، وشاركته في القليل الذي لديها.  وهكذا كانت الأداة التي استخدمها الرب في إطعام النبي لسنوات.  أ لم تُكرم تلك المرأة الله بالقليل الذي في يديها؟!

قد لا تستطيع أن تقف أمام الكثيرين لتخدم، لكن يمكنك أن تشهد بحياتك وقليل من كلماتك لمن حولك.  ولا تنسَ أن الرب لا ينظر إلى العطية بل للقلب المعطي.  قدَّر الرب عطية الأرملة التي ألقت الفلسين أكثر من غيرها.  لذلك ابدأ، وكن أمينًا في القليل، وبكل يقين سيستخدمك الرب أكثر، ولكن اترك ذلك على الرب وافعل الآن أفضل ما يمكنك أن تفعله.