(أعمال 24: 25)

ارتعب فيلكس الوالي بعد أن كلَّمَهُ الرسول بولس عن البر والتعفف والدينونة، وقال له هذه الكلمات.  ولم يذكر الكتاب المقدس أنه استدعاه ثانيةً.  وأنتَ إن أجَّلت أمر خلاصك، فلن تحصل أيضًا على وقت، وستضيع منك الفرصة.  ماذا تنتظر لتقبل المسيح في حياتك؟  هل تنتظر زمن الشيخوخة؟  تذكَّر قول الحكيم: «فاذكر خالقك في أيام شبابِكَ، قبل أن تأتي أيَّام الشر أو تجيء السنون إذ تقول: ليس لي فيها سرور» (جامعة 12: 1).  هل ترغب في تحسين حالتك قبل أن تأتي إليه؟  إن قلبك لن يتغير، بل سيزداد حمل خطاياك ثقلًا يومًا بعد يوم. 

عزيزي، لا تؤجل مسألة مصيرك الأبدي لوقتٍ لاحق، فقد يمضي الوقت، أو تسمع الصوت: «يا غبي!  هذه الليلة تُطلَب نفسُكَ مِنكَ» (لوقا 12: 20). وعندئذٍ يُغلَق باب النعمة نهائيًا.  «إن كُنتَ حكيمًا فأنتَ حكيمٌ لنفسِكَ، وإن استهزأت فأنتَ وحدكَ تتحمَّلُ» (أمثال 9: 12).